قررت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي، الدخول في إضراب جديد بداية من 18 ماي الجاري مدته ثلاثة أيام متجددة أسبوعيا، بسبب عدم تدخل وزارة الصحة لتلبية مطالبها، وهذا بعد يوم واحد من عودة الاستقرار إلى المؤسسات الصحية بعد إخماد إضراب 12 ألف طبيب.
وأكدت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي، في بيان لها تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، أمس، أن الإضراب سيتجدد أسبوعيا في حال عدم تدخل الوزارة الوصية لحل انشغالاتهم، مستنكرة إقصاء الأساتذة والمفتشين البيداغوجين من الترقية، والتماطل في التكفل بانشغالات الأساتذة المرفوعة إلى معاليه وعلى رأسها ملف الترقيات. وحذرت النقابة نفسها من عدم إشراكها في المشاورات الاجتماعية منذ حوالي ستة أشهر، وجاء ذلك عقب اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي يوم 26 أفريل الماضي في دورة طارئة، بخصوص التعليمات الأخيرة من الوزارة الوصية الخاصة بكيفية تنظيم مسابقات الترقية للرتب العليا لأسلاك الشبه الطبيين، وفي نفس الوقت انتقدت النقابة إقصاء الأساتذة والمفتشين البيداغوجين من الترقية إلى الرتب العليا على غرار الفروع الأخرى لسلك شبه الطبي، كما نصت عليه صراحة تعليمة السيد الوزير الأول رقم 968 الصادرة في 16 سبتمبر 2014، المتضمنة الرخصة الاستثنائية لترقية مستخدمي الصحة العمومية، داعية إلى حل وضعية الأساتذة الذين ينشطون في المعاهد العليا لتكوين القابلات وترسيم، تثبيت وترتيب أساتذة الدفعات المتخرجة بين سنة 2009 و2012.
وجاء إضراب أساتذة شبه الطبي في وقت عاد فيه أمس 12 ألف طبيب لعملهم بعد تجميد إضرابهم الذي كان مقررا في 5 و6 من الشهر الجاري، عقب اللقاء الذي جمعهم بالوصاية.