استجابت إدارة شركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر هوراي بومدين، سريعا لمطالب العمال المحتجين، حيث أقدمت على فتح قنوات المفاوضات والحوار مبكرا بمجرد أن شرع العمال في التجمهر في بهو المطار، حيث تقرر رفع وإلغاء جميع العقوبات وإعادة إدماج العمال المفصولين إلى مناصبهم.
وبحسب مصادر من تنسيقية العمال المحتجين، فإن الإدارة طلبت عبر ممثل عن المدير العام الطاهر علاش، حضور ممثلين عن لجنة المفاوضات الذين كان عددهم 12، توجهوا بعدها إلى مكتب المدير العام، أين تقرر وبصفة رسمية رفع جميع العقوبات التي مست العمال، خصوصا المضربين والمحتجين خلال الحركة الأخيرة شهر مارس الماضي.
وتقرر بحسب محدثينا إلغاء الخصم من أجور المضربين وإلغاء قرارات التحويل التي طالت عددا منهم وكذلك إلغاء قرار تغيير الفرق التي كانوا يعملون بها، ومنحهم نفس العلامة بخصوص الحق في الترقية ونفس النقاط مثل بقية العمال بخصوص منحة المردودية، إضافة إلى إعادة إدماج النقابي المفصول من عمله خليفاتي سمير، ومباشرة مهامه في نفس المنصب الذي فصل منه وهو إطار إداري وتعويضه عن فترة الفصل.
وبحسب مصادرنا، فإن المدير العام لشركة "أس. جي. أس.إي. أ"، الطاهر علاش، قد أبلغ المحتجين أن قضية لجنة التحقيق الوزارية ليست من صلاحياته، وما عليهم سوى الانتظار إلى حين انتهاء اللجنة من عملها وإعداد تقريرها.
وكان أكثر من 100 عامل قد تجمهروا، صباح أمس، في بهو المطار الدولي تحضيرا لشن حركة احتجاجية تشل مصالح وخدمات المطار الدولي والداخلي، وكانوا مرفوقين بـ 12 ممثلا عن لجنة المفاوضات التي تولت الحوار مع الوزارة الوصية، وهو ما جلب فضول المسافرين الذين حاولوا بشتى الطرق معرفة إمكانية تأخر أو إلغاء الرحلات أم لا.