رغم انني لست متخصصا في الزراعة وتقنيات التسميد, لكن شدني كثيرا مشهد طالما أشاهده عند التنقل بين الحقول بعد موسم الحصاد, حيث ألاحظ الكثير يعمدون الى حرق الحصيدة بعد الحصاد.
تساءلت كثيرا حول السبب, بطبيعة الحال يمكن أن تكون هناك دوافع أخرى غير ما سأذكره في هذا المقال, لكن الفكرة يمكن الاستفادة منها لمن يمتلك حديقة في منزله…
1. الرماد يمكن استعماله كسماد في حديقة منزلك
يحتوي الرماد على مواد البوتاسيوم والذي يلعب دور فعال في تركيبة النبات وتحويل الكربوهيدرات الى بروتينات في الثمار وبالتالي فهو مفيد لاعطاء الحلاوة اللازمة للثمار.
كما أن الرماد يحتوي على الفسفور وهو العنصر الذي يقوم بأدوار مهمة خلال نمو النبات فهو عامل مهم لتنفس النبات وتحول النشا الى سكر بالاضافة الى كونه يسرع في وتيرة نمو الثمار ونضجها.
من هذه المحتويات يمكن استعمال الرماد كسماد مكمل أو وحده في حديقة منزلك, فرغم أن محتوياته الى المواد المذكورة ليست بكميات كبيرة الا أنه مكمل جيد اذا استعملته بعد السماد العضوي وبالتالي الاستغناء عن الاسمدة الكيماوية.
2. كيفية استعمال الرماد كسماد في حديقتك
قبل استعماله يجب الاشارة الى أن الرماد الذي ينصح باستعماله ليس أي رماد, حيث يجب ان يكون فقط رماد الخشب أو الحشائش الغير معالج, كما أنه لا يجب استعمال الرماد المحصل عليه من احراق المواد البلاستيكية أو ماشابه.
أما وقت استعماله فينصح به خلال فصلي الربيع والخريف حيث يكون طور نمو النباتات في حاجة الى المواد السابقة ذكرها والموجودة في الرماد,
الخلاصة:
* ان الرماد يحتوي على البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والعديد من العناصر الصغرى
- ان البوتاسيوم في الرماد يكون على شمل كربونات البوتاسيوم وهو جيد الذوبان في الماء ويعتبر أكثر ملاءمة لجميع المحاصيل خاصة الحساسة للكلور
- وان الرماد الغني بالبوتاسيوم هو رماد الحنطة السوداء وعباد الشمس وكذلك قش الجودار
- أما رماد الأخشاب فان البوتاسيوم قليل ولكن كمية الكالسيوم أعلى مما هو عليه في رماد القش
- ان رماد المواد العضوية يحتوي على القليل من الفوسفور والبوتاسيوم ويستخدم بشكل مباشر كسماد المعالجة بالكلس
- أما رماد الفحم الحجري فلا يمتلك أهمية تطبيقية بالنسبة للنبات كمصدر للبوتاسيوم
ويخزن الرماد في مستودعات جافة فان الماء يقوم بغسل المواد المغذية منه وقبل كل شيء البوتاسيوم وتنخفض القيمة التسميدية للرماد
ويمكن استخدام الرماد في جميع انواع التربة ولكل المحاصيل
ويعطي تأثيرا عالي في التربة الرملية والمزيجية الرملية الحامضية وكذلك الترب العضوية ويمكن اضافته في الخريف أثناء الحراثة أو في الربيع أثناء عملية العزق بدفعة 5-8 سنتار في الهكتار وتحت الحشائش الشتوية والنباتات البقولية المعمرة بدفعة 4-6سنتار في الهكتار الواحد