نحو ربط مدينة عنابة بكابل بحري من الولايات المتحدة الأمريكية لضمان سرعة
تدفق الانترنت في الجزائر
كشفت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة, هدى ايمان فرعون, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية, توقيع عقد لربط مدينة عنابة بكابل بحري من الولايات المتحدة الامريكية, مما سيسمح بتحسين سرعة تدفق الانترنت في الجزائر.
و أوضحت السيدة فرعون في ردها على تساؤلات نواب المجلس الشعبي الوطني حول مشروع القانون المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالبريد والاتصالات الالكترونية, أنه "بالموازاة مع مشروع خط وهران-فالنسيا الاسبانية الذي ستنطلق أشغال ربط أليافه البصرية مع نهاية السنة الجارية, فأن الجزائر تفاوضت لاستغلال كابل بحري من الولايات المتحدة لربطه بولاية عنابة".
وأضافت أن هذه البنية التحتية (الكابل البحري من أمريكيا) "ستعبر اسبانيا والبحر الأبيض المتوسط قبل أن تصل الى العديد من البلدان الآسيوية عن طريق البحر الاحمر", مشيرة الى أن "العقد سيتم التوقيع عليه قبل نهاية السنة الجارية وأن شراء حقوق الاستغلال ستكلف الجزائر 34 مليون دولار".
وقالت الوزيرة أن استغلال هذا الخط "سيساهم في تحسين سرعة تدفق الانترنت في الجزائر", مبرزة في نفس السياق أن اشغال مشروع انجاز الكابل البحري الذي سيربط وهران وفالنسيا ستنطلق مع نهاية السنة الجارية.
وأضافت أن شركة اتصالات الجزائر قامت, لهذا الغرض, بإنشاء فرع خاص لها بإسبانيا وتمكنت من "تذليل كل العراقيل الادارية التي أخرت تجسيد هذا المشروع".
وبالمناسبة, جددت الوزيرة "تمسك الدولة بسيادتها على قطاع الاتصالات" مشيرة الى أن "نقل المعلومات سيبقى حكرا على المتعامل الوطني".
وبخصوص مسألة توطين المواقع, أكدت الوزيرة أن مجلس مساهمات الدولة "أعطى الضوء الاخضر لاتصالات الجزائر لإنشاء شركة مع متعامل من هونغ كونغ من أجل انشاء قاعدة للبيانات بمدينة الأخضرية بولاية البويرة "حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال".
وبشأن التوصيل المحلي بالألياف البصرية, أشارت السيدة فرعون الى أن اتصالات الجزائر "قامت ببسط 6.168 كلم من الالياف البصرية خلال سنة 2017 لتصل بذلك الشبكة الموصولة عبر الوطن الى 123.000 كلم".
من جانب آخر , أشارت الوزيرة الى أنه تم تكوين 3.314 موظف من بينهم 1.039 مهندس من اتصالات الجزائر و 279 إطار من المؤسسات المصغرة التي تم انشاؤها في إطار تدابير دعم وتشغيل الشباب, موضحة أنه تم صرف 65 بالمائة من الاموال التي تخصصها اتصالات الجزائر للتكوين خلال 2017 , مما "اثر ايجابا على الخدمات التي تقدمها المؤسسة وسمح أيضا برفع عدد زبائنها الى 448.000".
وبخصوص قطاع البريد, كشفت الوزيرة عن ادماج ما لا يقل عن 3.268 موظف في اطار عقود ما قبل التشغيل مع نهاية سنة 2017, موازاة مع اختتام مخطط التكوين الذي بادرت به مؤسسة بريد الجزائر.
ولتحسين خدماتها أيضا, أوضحت السيدة فرعون أن مؤسسة بريد الجزائر "قامت باقتراض مبلغ يفوق 19 مليار دج لتجسيد عدة مشاريع منها 9 مليار دج ستوجه لإنجاز 811مكتب بريد بمعايير بنكية بالهضاب العليا والجنوب وملياري دج لتحديث شبكة الالياف البصرية من أجل وضع حد لمشكل تعطل الشبكة في مكاتب البريد, اضافة الى اقتناء تجهيزات حديثة لفرز البريد اوتوماتيكيا".
المصدر