أقدمت وزارة التربية الوطنية، على إجراء جديد خاص بمسابقة التوظيف لهذه السنة، يتمثل في منح المترشحين شهرا كاملا لإيداع الملفات الخاصة بالترشح، بعدما كانت الفترة منحصرة بين 15 و20 يوما فقط.
أفاد مسؤول بوزارة التربية الوطنية، في حديثه إلى النهار، أن الوزارة قررت تمديد فترة إيداع الملفات لتصبح شهرا كاملا، وهذا بعد ما كانت مقتصرة في 15 يوما فقط.
وحسب المتحدث، فإن سبب هذا الإجراء يعود إلى العدد الهائل من المترشحين الذين سيجتازون هذه المسابقة، خاصة وأن الوزيرة أكدت في وقت مضى، أن عدد المناصب المفتوحة سيقارب العدد الخاص بالسنة الماضية، والمقدر بـ19 ألف منصب.
وقال ذات المتحدث، إن هذه المدة ستمكن مديريات التربية وكذا الوظيف العمومي، من دراسة كل الملفات، خاصة وأن المسابقة هذه السنة ستكون كتابية حسب ما أعلنت عنه وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في وقت سابق.
وأكد المصدر ذاته بأن الامتحان الكتابي سيكون في عطلة الربيع، حيث أن الوزارة لا تنوي أن تحرم التلاميذ من الدراسة باعتبار أن المسابقة كانت مبرمجة نهاية فيفري الجاري، وتم تأجيلها إلى غاية نهاية مارس خلال عطلة الربيع، التي ستنطلق بداية من 17 مارس القادم.
وكان المصدر قد أكد أن مسابقة التوظيف لهذه السنة، ستشبه إلى حد كبير امتحان شهادة البكالوريا، حيث سيتم توزيع المترشحين الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 500 ألف مترشح على قاعات الامتحان التي لا يتجاوز فيها عدد المتشحين 20 مترشحا.
ويأتي هذا في الوقت الذي زادت فيه وتيرة الانتقاد لدى نقابات التربية، خاصة مجلس ثانويات الجزائر، الذي أكد أن المناصب التي ستفتحها وزارة التربية الوطنية لا يمكنها شغل كل المناصب باعتبار أن القطاع يحتاج إلى 48 ألف منصب جديد، وهذا باحتساب المناصب التي تم شغورها من قبل الأساتذة المتعاقدين المقررة بـ25 ألف منصب، وكذلك مناصب المتقاعدين المقررة بـ20 ألف منصب، بالإضافة إلى المناصب الخاصة بالمؤسسات التربوية الجديدة.
المصدر : النهار