لا شك نمط حياتنا يدفعنا أحياناً إلى تناول الطعام المعد جاهزاً خارج
المنزل، فأغلب طُلاب الجامعات مثلاً يعودون إلى بيوتهم متجاهلين ما حضرته
والدتهم على الغداء لأنهم تناولوا الطعام قبل وصولهم إلى المنزل، وكذلك
الموظفين وهم يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع، يتكاسلون عن إحضار الطعام
المُعد في المنزل إلى أعمالهم حين يداهمهم الجوع يسرعون في طلب الوجبات من
مصادرها المختلفة.
- وفقا لدراسة جديدة قُدمت مُؤخرا في جلسات جمعية القلب الأمريكية في
أورلاندو\فلوريدا فإنّ زيادة تناول الوجبات الغذائية المُحضّرة في المنزل
قد يحمي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- في وقت سابق من هذا العام، ذكرت العديد من الدراسات الطبية عن
احتواء الطعام المُعد خارج المنزل على كمية كبيرة من السعرات الحرارية
والملح، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم - وهي عوامل خطر
لمرض السكري وأمراض القلب-.
- الدراسة:
قيّم فريق البحث تناول الوجبات محلية الصنع وتطوير السكري من النوع الثاني فيما يقارب 58,000 من النساء و41,000 من الرجال.
كان جميع المشاركين خاليين من مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والشرايين عند بداية الدراسة.
تمت متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 36 سنة وذلك بين عامي 1986-2012.
- النتائج:
وجد الباحثون أن الأفراد الذين تناولوا اثنتين من وجبات الغداء
المُصنعة في المنزل - أي حوالي 11-14 وجبة معدّة منزلياً في الأسبوع -
شهدوا انخفاضاً مقداره 13٪ في خطر الاصابة بالسكري من النوع الثاني من
أولئك الذين تناولوا أقل من ست وجبات معدّة منزلياً كل أسبوع.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات معدّة منزلياً شهدوا
زيادة وزن أقل خلال ما معدله 8 سنوات، والذي يعتقدون أنه ساهم في تقليل
خطر إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني.
منقول